‏إظهار الرسائل ذات التسميات بيئة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بيئة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 7 يونيو 2015

آثار ديناصورات نادرة تكتشف في أغادير المغربية


الدار البيضاء (المغرب)- أعلنت الجمعية المغربية “بييزاج” للبيئة والثقافة في مدينة أغادير المغربية عن عثور نشطائها على أشكال حقيقية لأقدام عملاقة وذلك في منطقة “إنزا” على شاطئ البحر. كما تم العثور على آثار تعود لبقايا ديناصورات لاحمة عاشت في تلك المنطقة أثناء حقب تاريخية بعيدة في الزمن.
وقد أكد النشطاء أن العثور على هذا “الكنز” جاء أثناء فترة الجزر. وقد كشف تراجع البحر هذا بشاطئ “أنزا” عن كنز تاريخي ثمين سواء بالنسبة للبحث العلمي أو بالنسبة للسياحة الثقافية بالمنطقة، وذلك بالنظر إلى قيمته وجودته.
وفور الاكتشاف، تم استدعاء جملة من الخبراء والجيولويجيين للنظر في خصائص الآثار التي وجدت وقياس المدة الزمنية التي تعود إليها عبر المواد المخصصة لذلك. وتم الاهتمام في البداية بآثار الديناصورات التي وجدت على الشاطئ. وقد عاشت هذه الديناصورات، حسب المختصين، خلال العصر الطباشيري العلوي وتحديدا بالطابق الرابع لهذا العصر الذي يسمى “السانتونيان” والذي يتموقع بين الطابقين “الكوناسي” و”الكمباني”، والذي يمتد من 85 مليون سنة إلى 83 مليون سنة.
وتعود أهمية هذا الاكتشاف بالنظر إلى قلة مستحثات وآثار الديناصورات التي عاشت خلال هذا العصر سواء في أفريقيا أو أوروبا، حيث تعتبر أولى آثار للديناصورات تكتشف في المغرب بالنسبة لهذا العصر.
تتجسد قيمة هذا الاكتشاف في الحالة الجيدة التي وجدت عليها الآثار ما سيمكن من دراستها بسهولة أكثر
واكتشفت جمعية “بييزاج” للبيئة والثقافة، برفقة شباب قرية أنزا، من خلال عملية مسح للمنطقة، أثناء فترة الجزر، أشكالا حقيقة لأقدام بشرية عملاقة.
وأكد الفريق الفني والعلمي للجمعية، الذي له خبرة في تاريخ الفن والحضارة وشكل الإنسان، أنها “آثار لأقدام بشرية يمنى ويسرى، شكلا وحجما وتكوينا، مر عليها الجميع مرور الكرام، دون مشاهدتها وتحليليها، وهو اكتشاف اندهش له أعضاء الجمعية”.
وصرح رئيس الجمعية قائلا إن “هذا السبق التاريخي في حياة البشرية، والذي يجعل المهتمين أمام أسئلة كبرى بشأن تطور السلالة البشرية وحجمها وبنيتها الجسدية، وظروف عيشها وتنقلها وعلاقتها بمراحل الديناصورات يطرح عديد الأسئلة المحورية في خصائص حقب تاريخية بعينها على العلماء إعادة قراءتها”.
وفي الزيارة التي قامت بها الجمعية لمنطقة أنزا، التي تحتفظ بآثار أقدام الديناصورات المتعددة الأحجام والأشكال، تأكد جليا من خلال الأحجام المختلفة على وجود أكثر من نوع وفصيلة، وهو ما يعتبر اكتشافًا مهمًا في التاريخ. وتتجسد قيمة هذا الاكتشاف أيضا في الحالة الجيدة التي وجدت عليها الآثار، حيث عثر عليها محفوظة بطريقة جيدة جدا وهو ما سيمكن من دراستها بسهولة أكثر.
كما أن هذا الاكتشاف يأتي ليؤكد ما كان متداولا من طرف السكان المحليين، الذين كانوا يتحدثون عن وجود آثار أقدام كبيرة لحيوانات مجهولة حيث نسجت حكايات غريبة حولها، فيما اعتبر البعض أن ذلك مجرد أساطير وحكايات ترتبط بالموروث الثقافي الشعبي للمنطقة. ودعت الجمعية المغربية للتوجيه والتكوين الهادف، التي كانت لها المبادرة في البحث والتنقيب على هذا “الكنز التاريخي”، إلى حفظ هذا الموقع لتعزيز لبنة البحث العلمي بالمغرب واستثماره كوجهة للسياحة الثقافية وهو ما سيساهم في إغناء المنتوج السياحي بالمنطقة.
وتعود هذه الآثار لأقدام “فرع” من الديناصورات تدعى “الثيروبودات”، وهي ديناصورات مفترسة ضخمة.
عاشت هذه الديناصورات خلال العصر الطباشيري العلوي وتحديدا بالطابق الرابع لهذا العصر
ويتكون هذا الاسم من كلمتين في اللغة اليونانية وهما “ثيرو” وتعني حيوان مفترس، و”بودو” أي رِجل، وذلك للدلالة على أن هذه الديناصورات لها أقدام الحيوانات لتمييزها عن نوع آخر يسمى “الأورنيثوبوديا” التي لها أقدام الطيور و”السوروبودا” التي تشبه أقدامها أقدام الزواحف.وتعتني وزارة الثقافة بالمغرب بالعديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، والتي توثق عديد الاكتشافات المتعلقة بالإنسان القديم وطرق عيشه ونمط سلوكه. وقد أكد علماء أن هذه المواقع الأثرية تعد من بين المواقع الأكثر أهمية في العالم نظرا لوجود آثار نادرة تكشف عديد المعلومات والحقائق عن الإنسان القديم وفترة ما قبل التاريخ بشكل عام.
ولعل أهم المواقع في المغرب نجد الموقع جنوب غرب الدار البيضاء على بعد حوالي 8 كلم. وترجع أهمية هذا الموقع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت بها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"( فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي) وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات.
وترجع هذه البقايا إلى حوالي 400.000 قبل الآن وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما1 في عام 1986 إلى أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالي 700.000 سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات التي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالي بداية العهد البليوستوسين الأوسط.
أما موقع سيدي عبد الرحمان فيقع جنوب مدينة الدار البيضاء أيضا، وقد ابتدأت الحفريات بهذا الموقع منذ سنة 1941، وأدت أعمال استغلال هذا الموقع إلى اكتشاف مجموعة من المغارات الهامة التي توثق حياة وسلوكات الإنسان القديم.

منقول من موقع  .msn.com
 مع تحيات سفيان الهديم

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

ماريبا.. أفريقيا صغيرة في قلب أستراليا

من يبحث عن الشعور بالتوحد مع الطبيعة، فسيجد ضالته عند زيارة مدينة ماريبا بولاية كوينزلاند الأسترالية حيث تُعد هذه المنطقة، التي تبدو وكأنها "قطعة من أفريقيا"، بمثابة مثال نموذجي للتوافق بين حماية الطبيعة والسياحة. ويبدو المنظر خلاباً من فوق الغابة المطيرة في ولاية كوينزلاند بأستراليا، التي تُعد واحدة من أقدم الغابات المطيرة على وجه الأرض، حيث تقع أعين الزائر على الماء المنحدر من الشلالات ضارباً الصخور بقوة. وداخل كابينة التلفريك Skyrail Rainforest Cableway الشهير الذي ينظم جولات فوق الغابة المطيرة بأستراليا، تقول لويز مارشل مسؤولة حماية الغابة لمرافقيها الزائرين القادمين من أوروبا "في بضعة أشهر من عصر الجفاف سيتحول نهر البارون إلى مجرى مائي يرثى له وكذلك الحال هنا أيضاً في الشلالات". وكان خط التلفريك في هذه الغابة أنشئ عام 1995 ليصبح الأطول من نوعه على مستوى العالم، إذ تبلغ المسافة التي يقطعها 7.5 كلم والتي تبدأ من المحطة الرئيسية خارج مدينة كيرنز الواقعة على الساحل الشرقي لولاية كوينزلاند حتى كوراندا المجمع التعديني السابق، ويستمتع الركاب على متن التلفريك بمنظر الخضرة الرائع. ومن فوق يبدو البحر من بين رؤوس الأشجار كأنه رؤوس بروكلي كبيرة الحجم لا حصر لها، ويدخل الهواء من الأبواب المفتوحة للتلفريك رطباً والنسيم عليلاً، ومن داخل الكابينة التي تقع على ارتفاع مسافة أمان تتراوح بين عشرة أمتار وعشرين متراً، يجول بصر الركاب فوق الغابة التي تنبعث منها أصوات النقيق والصفير وتتمتع بتنوع بيولوجي لا يمكن للمرء أن يصادفه في مكان آخر.
وعند التوقف في محطة ريدبيك يقوم الركاب بجولة تستغرق عشرين دقيقة فوق ألواح خشبية يتعرفون خلالها على وجود العديد من الأفاعي السامة في الغابة المطيرة. ويقول إيفان تاندي زميل لويز مارشال "إن مصادر الخطر لا تتوقف على هذه الأفاعي وحسب، فثمة مصدر للخطر الأكبر يتمثل في الثمار السامة التي يتخيل الناظرون من روعة منظرها أن بإمكانهم أكلها مباشرة من فوق أغصانها"، مشيراً إلى أن هذا الجو يحاكي قصة التفاحة والأفعى التي تحكي عن قصة خروج آدم من الجنة. ويعتبر كثير من السائحين أن عالم الجزر في ولاية كوينزلاند والحاجز المرجاني العظيم قريب الشبه بالجنة، في المقابل يتجاهل غالبية السائحين المنطقة النائية بالولاية الأسترالية. وعند الوصول إلى مدينة ماريبا التي تقع على مسافة ساعة بالسيارة من مدينة كيرنز، يرى الزائر الغابة المطيرة وقد تحولت في هذه المدينة الصغيرة إلى غابات سافانا، وعلى حافة الطريق كثيراً ما تظهر أشكال مخروطية بنية اللون وهذه الأشكال هي بيوت النمل الأبيض، وفي هذا المكان لا تتعلق الأنظار عند مشهد واحد كشجرة مثلاً، بل إنها تنطلق في هذا المكان الرحب لتجوب الأفق. وعند الوصول إلى منطقة الهضاب الشرقية Great Dividing والتي تُعد من أكبر سلاسل الجبال في أستراليا، يقول نيل مكجليب، إن الأمر يبدو وكأن المرء يتجاوز هنا خط ترسيم حدوديا، حيث يرى الزوار تحولاً مفاجئاً في الغطاء النباتي مع ظهور السفوح الأولى لهذه المرتفعات. وكان مكجليب قد قرر قبل خمسة أعوام أن يعيش وزوجته في مدينة ماريبا التي تتميز بأراضيها الرطبة، ويعمل الزوجان كمرشدين سياحيين ومسؤولي حماية بيئة في المحمية الكبيرة التي تبلغ مساحتها ألفي هكتار والتي توجد بها ثماني بحيرات صغيرة. ويتزايد أعداد السائحين الوافدين على زيارة المنطقة والذين يقيمون في خيام مجهزة بشكل جميل.
قطعة من أفريقيا وأوضح مكجليب أن المنطقة هنا كأنها "قطعة من أفريقيا"، فعلى امتداد البصر تنمو الحشائش الصفراء كما تنتشر هنا وهناك الأشجار غير المورقة ذات الأفرع السود، إذ يمكن أن تكون هذه المنطقة كغابات السافانا في ناميبيا لكن بدلاً من طيور الفلامنغو والظباء هناك، سترى هنا في الأراضي الرطبة حيوانات الكانغرو وطيور الإيمو. ولم يكد مكجليب يبدأ رحلة سفاري بضيوفه على متن سيارة جيب قديمة حتى ظهر بين أفرع أشجار الشاي زوج من طيور الإيمو، وظل الطائران يحدقان في السيارة المارة، ثم ما لبثا أن أدارا ظهريهما، فيما كانت طيور الروزيلا تحلق فوق رؤوس الزائرين، وأوضح مكجليب أن الأراضي الرطبة تدين بوجودها للطيور ولمواطن من مدينة ماريبا. ويحكي مكجليب أن هذه المنطقة كانت في الزمن الماضي تستخدم كمراع للماشية، ثم بدأ التخطيط لتخصيص منطقة للزراعة تنتج الأفوكادو أو المانجو أو قصب السكر أو المكداميا، لكن الأرض كانت غير صالحة لهذا الغرض ومن هنا جاءت فكرة المحمية.

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

البيئة والتنمية المستدامة

مع مناخ شبه القاحلة لها، والوزن الثقيل من الزراعة في اقتصادها، واعتمادها شبه الكامل على الوقود 

الأحفوري، والمغرب لديها كل ما يدعو إلى التركيز على وضع سياسة للتنمية المستدامة. هذا صحيح خصوصا أن التدهور البيئي وخصوصا في الليل 

للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع. كما أنها مكلفة للغاية (أكثر من 13 مليار درهم في السنة وفقا للبنك الدولي)، في حين ان البلاد تحتاج كل رصيده لكسب المعركة ضد الفقر.
في الأساس، صممت البرامج التي تضطلع بها الأمم المتحدة الإنمائي المغرب أولا إلى إدماج الاهتمامات البيئية في جدول أعمال التنمية الوطنية، وأيضا لتعزيز قدرة البلاد حتى تتمكن من تنفيذ الالتزامات اتخذت بموجب اتفاقيات الأمم المتحدة _ بما في ذلك تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المغرب كما تعمل على خلق الظروف اللازمة للشراكة واتخاذ إجراءات في هذا المجال قيمة مظاهرة.
هذا الاعتراف، والمغرب قد صادقت على الاتفاقيات الدولية الرئيسية على البيئة، وتشارك في العديد من الاصلاحات المؤسسية والتشريعية. ومع ذلك، انجازاته وتواجه العديد من القيود: صعوبة في التوفيق بين البيئة والتنمية، وانعدام التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، عدم وجود تدابير ووسائل الرصد والمراقبة والتنفيذ.
تمول الى حد كبير من مرفق البيئة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي البيئية المغرب لديه محفظة المشاريع التالية:
معرف المشروع
لقب
مدة
00072995التكيف مع تغير المناخ في المغرب لمرونة واحةنوفمبر 2009 ديسمبر 2012
00053906كود كفاءة الطاقة في المباني السكنية ومراكز التسوق والمستشفيات في المغربيونيو 2009 - مايو 2013
00059653إدارة البرنامج والتخلص من الكلور في المغرب - وأنا عمود -يناير 2009 - ديسمبر 2012
 برنامج مشترك MDGF 1795: التراث الثقافي والصناعات الإبداعية بوصفها وسيلة للتنمية في المغربأغسطس 2008 - أغسطس 2012
00054049GIFMA / غابة استعادة المناظر الطبيعية في جبال الأطلس المتوسطيناير 2007، ديسمبر 2012
00050750
00077469
00077465
00077462
00077470
برنامج مكافحة التصحر ومكافحة الفقر في النسخ الاحتياطي والاسترداد من الجنوب واحةيناير 2006 - ديسمبر 2013
00050845برنامج لمكافحة التصحر ومكافحة الفقر من خلال الحفظ والتعزيز من واحات في محافظة تافيلالتيناير 2006 - ديسمبر 2013

مشروع لايف يكتشف نوعا جديدا من سرطان البحر في أعماق البحار


6 يوليو 2012 وIndemares مشروع لايف ( LIFE07 NAT/E/000732 جعلت) اكتشاف مثير من نوع غير معروف سابقا من أعماق البحر جراد البحر القرفصاء في المحيط الأطلسي قبالة سواحل الجاليكية الاسبانية. ونجد هذا النوع الجديد يسلط الضوء على الأسرار التي المحيطات في أوروبا ما زالت وقيمة تحقيق تحسن وفهم النظم الإيكولوجية البحرية.
تم العثور على الأنواع في أكثر من 400 1 متر عمق في الضفة غاليسيا - وهو جبل تحت الماء في المحيط الأطلسي التي تواجه على ساحل الجاليكية - خلال حملة بحث أغسطس 2011 من "أوليفر ميجيل 'سفينة مسح المحيطات. وقد اضطلعت بها في إطار المشروع Indemares، الذي يهدف إلى دراسة وتوصيف النظم الايكولوجية البحرية قبالة السواحل الاسبانية مع الهدف الشامل لتطوير البحرية الاسبانية ناتورا 2000 شبكة.
هذا النوع هو 5-7 سم القشريات البرتقالي - بما في ذلك مخالب - التي تعيش عادة حول الشعاب المرجانية العميقة وgorgonians. يسمى سرطان البحر القرفصاء أنها ليست في الواقع سرطان البحر، ولكن عضوا في Chirostylidae الأسرة وينتمي إلى مجموعة من السرطان الناسك. وقد أعطيت هذا الاسم الرسميUroptychus cartesi بعد الباحث جوان Cartes من معهد برشلونة للعلوم البحرية، والذي كان أول من أدرك أن هذا هو نوع جديد، من بين المساهمات الأخرى لمعرفة من الحيوانات في أعماق البحار.
وأكد أن الأنواع الجديدة بعد دراسة قام بها باحثون كيجي بابا (جامعة كوماموتو، اليابان) وانريكه ماكفيرسون (مركز الدراسات المتقدمة في بلانيس، اسبانيا). ذات أهمية خاصة للباحثين المعنيين هو أن الأنواع ليست سوى 5 من جنس Uroptychus التي يمكن العثور عليها في مياه المحيط الأطلسي الأوروبي، وعلاوة على ذلك هو في الواقع أكثر ارتباطا الأنواع سابقا الوحيدة التي وجدت في منطقة البحر الكاريبي. "كل الأنواع شمال الأطلسي لديها سمات مشتركة، ويحتمل أن يكون لها أصل مشترك، مع المخزون السلفي تغزو المحيط الأطلسي من المحيطين الهادئ والهندي بضعة مليون سنة مضت"، ويوضح إنريكي ماكفرسون.
وقد تم بالفعل تهديدات على الأنواع التي تم تحديدها وتدمير الموائل المرجانية وgorgonian - وخاصة من أنشطة الصيد بشباك الجر ومنطقة انتشار منخفض للشباب، والتي تنفق سوى وقت قصير للغاية في مرحلة العوالق والبقاء على مقربة من حيث تفقس.
وIndemares مشروع لايف يتوقع أن يعلن عن اعتراف رسمي من أنواع جديدة أخرى تم اكتشافها في المياه الإسبانية في المستقبل القريب.

المفوضية الأوروبية تقدم € 268400000 ل202 مشاريع البيئة الجديدة



20 يوليو 2012 وقد وافقت المفوضية الأوروبية لتمويل 202 مشروعا جديدا في إطار برنامج لايف +، صندوق الاتحاد الأوروبي في مجال البيئة. هذه المشاريع هي من الدول الأعضاء ال 25 والإجراءات غطاء في مجالات المحافظة على الطبيعة، والسياسة البيئية وتغير المناخ والمعلومات والاتصالات بشأن القضايا البيئية. عموما، لأنها تمثل مجموع الاستثمارات من بعض 516500000 €، والتي من الاتحاد الاوروبي سيوفر € 268400000.
وقال مفوض البيئة جانيز Potočnik: "في هذا العام الذكرى السنوية 20 لتأسيس الحياة وتوجيهات الموائل، أنا مسرور للاعلان عن استمرار الدعم المالي للمشاريع عالية الجودة البيئية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي هذه الحياة + أحدث مشاريع مواصلة الاتجاه،. بدأت قبل أكثر من عقدين من الزمان، لاتخاذ إجراءات مبتكرة وأفضل الممارسات، تعزيز الحفاظ على الطبيعة، وتحسين البيئة ومعالجة تغير المناخ ".
تلقت اللجنة 078 1 طلبات من الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استجابة لدعوة الأخير لتقديم مقترحات، الذي أقفل في يوليو 2011. من هؤلاء، تم اختيار 202 للحصول على التمويل المشترك من خلال العناصر الثلاثة للبرنامج: لايف + الطبيعة والتنوع البيولوجي، لايف + سياسة البيئة والحكم والحياة + المعلومات والاتصالات.

الخميس، 15 ديسمبر 2011

البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان


 البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزرعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...
وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة "علم البيئة" التي وضعها العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج كلمتين يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها "العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.
ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.
فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.
وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-
  1. البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.
  2. البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.
   والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية، أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر، وقد ورد هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال "أننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك.. وليس لنا بديل معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن وأطفالنا أن نعيش فيها حياة كاملة آمنة". و هذا يتطلب من الإنسان وهو العاقل الوحيد بين صور الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان، يستثمرها دون إتلاف أو تدمير... ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتبادلة فيما بينها يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده.
عناصر البيئة:-
يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:-
  1. البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.
  2. البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.
  3. البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء.
 وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:- الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب الغير مادي:- فيشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.
وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ، يفهم البيئة فهماً صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.
 البيئة والنظام البيئي
يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.
 خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-
  1. كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.
  2. كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-
أ‌.        كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.
ب‌.     كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.
  الإنسان ودوره في البيئة
يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.
وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-
-          الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.
-          المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.
-          النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.
-          النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.
 أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة
إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-
-          تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.
-          تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.
-          تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية
الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.
وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-
أ‌.        كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.
ب‌.     كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.
ت‌.     كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.
ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-
  1. الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.
  2. الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.
  3. الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:
أ‌.        تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.
ب‌.     تخصيب الأراضي الزراعية.
ت‌.     تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.
ث‌.     مكافحة انجراف التربة.
4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.
5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً  التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.
6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.
وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة.
  

الأحد، 20 مارس 2011

اليوم العالمي للبيئة: بيئة نظيفة حياة نزيهة

البيئة مجموعة العوامل البيولوجية والكيماوية والطبيعية والجغرافية والمناخية المحيطة بالإنسان، والمحيطة بالمساحة التي يقطنها، والتي تحدد نشاط الإنسان واتجاهاته، وتؤثر في سلوكه ونظام حياته، وقد يكون لصراع الإنسان مع الطبيعةدخل كبير في حجم تأثيرات الطبيعة على حياة الإنسان ومصادر عيشه؛ فلقد أصبح الإنسان في عالم قرن الحادي والعشرين يعيش في وسط مملوء بالتلوث، هواؤه ملوث، ماؤه ملوث، طعامه ملوث، شرابه ملوث، وحتى سماؤه أصبحت ملوثة؛ نتيجة تطاير الغازات وتفاعلاتها في المنطقة الأيونية مسببة ثقبا خطيرا في طبقة الأوزون.

تحتفل دول العالم سنويا في الخامس من حزيران بـ"اليوم العالمي للبيئة" حيث يأتي الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لذكري انعقاد أول مؤتمر للأمم المتحدة يُعنى بالبيئة البشرية، وذلك في مدينة استكهولم عاصمة السويد بين 5-16 يونيو 1972. وقد جرت عادة الأمم المتحدة من أجل إحياء يوم البيئة العالمي على تخصيص عنوان معين من عناوين الحفاظ على البيئة ليكون موضوعا محوريا للمؤتمرات والندوات والورش التي تهتم بشؤون إصلاح البيئة البشرية وتهيئة مستلزماتها، إلا أن أكثر المشاكل البيئية التي تواجه المجتمع الإنساني اليوم هي مسالة التلوث البيئي غير الطبيعي بسبب كثرة الملوثات البيئية، فماذا ستصنع البشرية أمام هذا الخطر الداهم؟.

يرى الإمام الشيرازي في كتابه البيئة إن التلوث البيئي يرتبط بالهواء والماء والتربة معا، وهو قد يكون ماديا، وقد يكون معنويا، والتلوث المادي هو عبارة عن التلوث بأي شيء غريب عن مكونات المادة الطبيعية سواء كان شيئين حسنين أو غير حسنين، أو احدهما حسن والأخر غير حسن. وفي الإصلاح الحديث يُقال التلوث بمعنى إفساد مكونات البيئة من تحول العناصر المفيدة إلى عناصر ضارة، سواء كان في الهواء أو في الماء أو في الشجر أو في الحيوان، والتلوث بهذا المعنى هو صورة من صور الفساد والإفساد، حيث ورد في الذكر الحكيم " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا". ومن أسباب التلوث في البيئية تدخُل الإنسان في قوانين البيئة التي سنها الخالق عز وجل، وإخلاله بتوازن عناصرها ومكوناتها، بحيث تكون حينئذ ضارة للإنسان أو الحيوان أو النبات.

البيئة الملوثة وإن بدأت في أول الأمر مشكلة إقليمية تعاني منها بعض الدول الصناعية التي لم تفكر في وضع حد لظاهرة التلويث، إلا أنها تحولت إلى مشكلة عالمية، وعائق من عوائق الحضارة البشرية، نظرا لترابط البيئة الجغرافية عن طريق الهواء والماء، فعلى سبيل المثال لا يستطيع الإنسان أن يمنع الرياح وأمواج المياه الملوثة من السفر والتنقل عبر القارات، كما ليس بالإمكان منع الطيور التي تحمل الملوثات من الانتقال من منطقة لأخرى، وحتى السماء الخارجية ليست بمنأى عن خطر التلوث، فقد تصاعدت الغازات لتتفاعل مع طبقة الأوزون مسببة الثقوب السماوية التي تساعد على تسرب الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب إضرارا في نمو الخلية، سواء كانت الخلية الإنسانية أو الحيوانية أو النباتية.

إن الأمم المتحدة والدول والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني لاسيما تلك التي تُعنى بشؤون البيئة مطالبة اليوم بوضع السياسات الكفيلة التي تساهم في الحد من التلوث بمختلف أنواعه، وذلك عن طريق ما يلي:

-ضرورة نشر ثقافة المحافظة على البيئة البشرية والطبيعية بحيث تعي البشرية جمعاء خطورة التلوث البيئي على الإنسان والهواء والماء والأرض.

-ضرورة احترام القوانين والسنن التي سنها الله في الكون، لان محاولة محوها أو تحريفها يضر بالبيئة الطبيعية وبعيش الإنسان...

- ضرورة الاحتراز واتخاذ جميع التدابير للوقوف أمام المشاريع والفعاليات التي تساهم في إنتاج التلوث...

-ضرورة إصدار قوانين دولية ملزمة لجميع الدول لحماية البيئة، ومعاقبة كل من يقوم بتخريبها.

-ضرورة إيجاد توصيلات لنقل المياه الملوثة من أماكن تواجدها إلى المنخفضات، فتأسيس الأنابيب لهذا الغرض، لا يقل أهمية عن تأسيس أنابيب النفط.

-الإكثار من حملات التشجير التي لا تحتاج إلى سقي، لتكون مصدات طبيعية للهواء المشبع بالتلوث البيئي، خاصة وأن هناك أنواع من الأشجار لها قدرة امتصاص المياه الجوفية الموجودة في باطن التربة..

- تشجيع الحملات المدنية في المدن من أجل النظافة، وذلك بدعوة أهالي المدن إلى تنظيف بيوتهم وشوارعهم ومحلاتهم....

- منع تصريف المياه الحارة الناتجة عن المفاعلات النووية، أو مراكز التحلية أو توليد الطاقة إلى الأنهار والبحار..

-ضرورة اعتماد كتاب الإمام الشيرازي "الفقه البيئة" في معالجة مشاكل التلوث البيئي سواء كانت المادية أو المعنوية، باعتباره يقدم رؤية شرعية ودينية وإنسانية حول الموضوع.

- أن تسعى مؤسسات حماية البيئة إلى الحد من نسبة التلوث البيئي إلى القدر الطبيعي الذي لا يضر بصحة الإنسان، وذلك بضبط مصادر التلوث: مثل إنشاء أجهزة لتنقية الهواء من الغازات والجسيمات خصوصا في الأماكن العامة كالمستشفيات والمدارس والدوائر الرسمية.

- العمل على تطوير تقنية السيارات حتى لا تسبب في تلوث الهواء واستخدام بدائل اقل تلوثا من البنزين المستعمل في السيارات، واستخدام المصادر الجديدة للطاقة كالمصادر التي تعتمد على الهيدروجين أو على الطاقة الشمسية.....

-إعداد دراسات خاصة حول البيئة وإنشاء مختبرات علميه لهذا الغرض.

جوان-2012

Review www.molta9a-arab.blogspot.com on alexa.com

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م