الاثنين، 9 يناير 2012

سياسية أميركية عربية تنجح من خلال خدمة المجتمع الأهلي

نتُخبت رشيدة طليب للتعبير عن هواجس الجيران أمام حكومة الولاية.

من م. سكوت بورطات المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال



واشنطن – أثمرت خدمة رشيدة طليب لمجتمعها الأهلي في عام 2008 عندما أصبحت أول امرأة مسلمة تنتخب في مجلس نواب ولاية مشيغان.

واليوم، تدعم طليب دائرتها الانتخابية ديترويت من خلال قيادتها مبادرات الخدمات الاجتماعية والتحدث بصوت جيرانها نيابة عنهم في مجلس نواب الولاية. ومن الواضح أن ناخبيها يوافقون على ذلك. فخلال ترشيحها لإعادة الانتخاب في عام 2010، فازت رشيدة بنسبة مذهلة بلغت 92 بالمئة من أصوات الناخبين.

صنعت طليب إسما لنفسها خلال الحملة الانتخابية عام 2008 عن طريق الزيارات من بيت إلى بيت للاستماع إلى هواجس السكان المقيمين. فإذا لم تجد أحدا في منزل ما، كانت تترك بطاقتها وتتعهد فيها بالعودة - شخصياً.

قالت طليب "عندما كنت أقوم بالزيارات، كان يبدو على الناس وكأنهم يفاجأون ولسان حالهم يقول "ها قد عدت بالفعل- لقد جئت إلى منزلي". وأضافت أن معظم الناس كانوا يعتقدون بأن متطوعين سوف يأتون للموعد بدلاً عنها. وتقول "لقد حفزني الأمر على فعل المزيد نتيجة الابتسامات التي كانت ترتسم على وجوههم عند التأكيد بأن التغيير قد يحصل."

طليب هي ابنة مهاجرين فلسطينيين، وهي الأكبر سناً بين 14 من الأبناء. استمدت إلهامها من والديها الكادحين اللذين كانا يعملان بجهد، وشعرت منذ حداثة سنها أن عليها أن ترد الجميل وتبذل العطاء إلى مجتمعها الأهلي.

طليب، التي تحمل شهادة بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة وين الولائية الرسمية، وشهادة في الحقوق من كلية توماس كولي للحقوق، وقد اكتسبت شهرة بين جيرانها حتى قبل أن تدخل المعترك السياسي. وكمحامية، كانت تقدم خدمات اجتماعية، وخدمات للدفاع والمناصرة من خلال مركز الجالية العربية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية الأميركيين اللاتينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومركز الحي للضرائب.

ومنذ دخولها إلى مجلس النواب، ساعدت طليب في تقديم خدمات مجانية في مجال إعداد جداول وكشوفات الضرائب للعائلات من ذوي الدخل المنخفض، وساعدت الأهالي في قضايا التقدم للحصول على خدمات اجتماعية والمساعدات في خدمات المرافق العامة، ووزعت أكثر من 9 آلاف كتاب مجاني للأطفال لزيادة معرفة القراءة والكتابة.

ومع أن طليب هي أميركية عربية، فإن غالبية أهالي دائرتها الانتخابية ليسوا من العرب. إذ تبلغ نسبة الأميركيين العرب في دائرتها الانتخابية 2 بالمئة فقط، والبقية هم 40 بالمئة من اللاتينيين. و 30 بالمئة من البيض من أصول غير إسبانية، و 25 بالمئة من الأميركيين الأفارقة. ويعرف الناس الذين تمثلهم بأنها مسلمة.

وأوضحت طليب أن "من المدهش أن يكون هذا العدد الكبير من السكان المقيمين في دائرتي يعرفون أنني مسلمة، ويتصلون بي عندما يريدون أن يفعلوا شيئاً خاصاً لإبني خلال عيد الفصح وتقديم سلة عيد الفصح له". "إن ذلك أمر رائع بالفعل، لقد قبلوني ويعلمون أن الإسلام دين رحيم جداً من خلال العمل الذي أقوم به."

وطليب النائبة عضو في لجنة الاعتمادات في مجلس النواب، وهي الرئيسة المشتركة لمجلس الزعماء التشريعيين المشترك الذي لا يبغي الربح لمشيغان وتم تشكيله مؤخرا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جوان-2012

Review www.molta9a-arab.blogspot.com on alexa.com

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م